الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية سفيان طوبال (رئيس الكتلة النيابية للنداء في مجلس الشعب): نرفض الشخصنة والانفراد بالقرار

نشر في  11 ماي 2016  (12:06)

 أعلنت حركة نداء تونس نهاية الأسبوع المنقضي عن انتخاب النائب سفيان طوبال رئيسا للكتلة البرلمانية لها بمجلس النواب الشعب خلفا لمحمد فاضل بن عمران. كما تم انتخاب التركيبة الجديدة لمكتب الكتلة بالمجلس وذلك على هامش الأيام البرلمانية التي انعقدت في سوسة.
أخبار الجمهورية ارتأت في هذا الإطار الاتصال برئيس الكتلة الندائية سفيان طوبال لتجري معه هذا الحديث الذي تطرق فيه ضيفنا الى العديد من المواضيع التي تخص الشأن الحزبي تتابعونها كالتالي...

- بصفتك الرئيس الجديد للكتلة البرلمانية للنداء، كيف تصف لنا الوضع العام داخل الحركة خاصة بعد موجة الانشقاقات التي عاشتها مؤخرا؟
في الحقيقة وبعد الأزمة التي رافقت مؤتمر سوسة، تعهّد كل المناضلين بحركة نداء تونس بضرورة وضع اليد في اليد قصد الإحاطة بالحزب وإعادته إلى مكانه وتموقعه في البرلمان في صدارة الكتل النيابية، وإرجاع الأمور التي فلتت إلى نصابها.
علاوة على السعي الحثيث إلى الإعداد للمؤتمر الانتخابي الأول في اقرب وقت ممكن، والذي سيشارك كل الأطراف في التحضير له حتى يكون مؤتمرا ديمقراطيا تعدديا يليق بهذه الحركة الحداثية المدنية والتقدمية .   
- على ذكر المؤتمر الانتخابي، متى سيكون تاريخ انعقاده؟
أكيد أننا سنتدارس هذا الموضوع، خلال انعقاد المكتب التنفيذي في 03 جوان القادم والذي سندعو فيه كل الأطراف للاتفاق ووضع الخطوط العريضة للمرحلة القادمة ألا وهي مرحلة الإعداد للمؤتمر الانتخابي الأول للحركة.
  خاصة أنّ المكتب التنفيذي يضمّ الهيئة السياسية والكتلة النيابية والمنسقين الجهويين، وممثلي الشباب والمرأة وباعتباره الإطار الجامع لتجاوز كل الخلافات والضامن لتكريس المبادئ العليا لحركة نداء تونس.
- هل تعتبر انّ ما تمخضت عنه الأيام البرلمانية سيساهم في رأب صدع الاختلافات الندائية؟
بطبيعة الحال، هذا ما كنا قد عزمنا على تحقيقه منذ انعقاد الأيام البرلمانية بالحمامات بتاريخ 24 و25 أفريل الماضي والتي انبثق عنها بيان احتوى العديد من النقاط الهامة التي شدّدنا من خلالها على ضرورة الحفاظ على وحدة الكتلة وتعزيزها واستعادة موقعها ودورها الريادي بمجلس نواب الشعب. مع التأكيد على قرار فتح الحوار واعتماد سياسة الأيادي الممدودة تجاه النواب المستقيلين من الحركة.
هذا كما أننا بدأنا تحديد خطنا السياسي وتوضيحه لأنصارنا، خاصة اثر اللقاء الذي جمعنا مع رئيس الحكومة والذي كنا قد أشرنا إلى فحواه في بيان نشرناه في السابق.
- لو توضّح لنا حقيقة علاقة الكتلة البرلمانية للنداء بحافظ قائد السبسي خاصة في ظل تحفظات البعض نحو سياسته داخل الحزب..
المعلوم أن الكتلة البرلمانية تجمع بين 17 عضوا عن الهيئة السياسية واخرين عن المكتب التنفيذي، ونحن ضدّ الشخصنة وانفراد بعض الأشخاص من الهيئة السياسية بالقرار. ولقد شدّدنا بعد مؤتمر سوسة المنقضي على ضرورة أن تكون قيادتنا التي تسير الحزب جماعية إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي الأول.
-  ماهي علاقة كتلة حركة نداء تونس بكتلتي حركة النهضة والحرة؟
في واقع الأمر، هي علاقة عادية كعلاقتنا مع كل الكتل، لكن هذا لا ينفي أن الذي يجمعنا مع حركة النهضة هو تحالف حكومي وبرلماني فرضته نتائج أصوات الشعب التونسي ورغم هذا لكل منا خطه السياسي وإستراتيجيته الخاصة واختلافه مع الآخر..
- على ذكر الاختلاف، لو تحدد لنا نقاط الاختلاف بينكم وبين حركة النهضة؟
كما ذكرت آنفا، لكل حزب خطه السياسي الذي يختلف فيه مع غيره من الأحزاب . فكما توجد نقاط اختلاف نتناقش حولها ونتفاعل معها هنالك أيضا نقاط اتفاق نجتمع من خلالها حول مصلحة البلاد والشعب. كما أنه لكل حادث حديث ولكل قانون خصوصياته..
- ماهو موقف الكتلة البرلمانية لنداء تونس بخصوص تحفيظ القرآن للتلاميذ خلال العطلة الصيفية؟
في الحقيقة ما زلنا لم نناقش بعد هذا الموضوع، لكن من المحتمل أن نتناقش حوله خلال لقائنا المبرمج مع وزير التربية قريبا والذي سنتدارس فيه مشروع الإصلاح التربوي.
- وماذا عن موقف كتلة حركة نداء تونس من مشروع قانون المساواة في الإرث الذي تقدم به النائب مهدي بن غربية؟
كتلة النداء لن تصوّت لفائدة مشروع القانون الذي تقدم به النائب المستقل مهدي بن غربية حول المساواة في الارث بين المرأة والرجل، فالعديد من التونسيين يعتبرون انّ افتعال هذه القضية مخالف للعادات والتقاليد وليس الشرع فقط، وانّ طرحها ليس ملائما في هذه الفترة الحالية.
كما انّ عدم موافقتنا على مشروع القانون الذي تقدم به بن غربية، لا ينفي انّ حركة نداء تونس دائمة الاصطفاف مع حقوق المرأة وانها مستمرة في المطالبة بتدعيم مكاسبها والحفاظ عليها.
- كيف ترون مستقبل حركة نداء تونس؟
سيكون مستقبلا قويا وواعدا وحالما بتونس المشرقة الحداثية الديمقراطية التي تحضن فيها كل أبنائها دون تمييز، وما دام لنداء تونس نساء ورجال وطنيون يؤمنون أن مصلحة تونس قبل الأحزاب كما علّمنا مؤسس الحركة الباجي قائد السبسي فأكيد أنها ستواصل في النهج الذي بنيت عليه.
- هل هنالك وجوه جديدة انضمت لكتلة حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب؟
بالفعل وبعد انضمام السادة المستقلين وهم  نور الدين بن عاشور ويوسف الجويني ورضا الزغندي، فإننا في انتظار انضمام 4 وجوه جديدة إلى الكتلة من بينهم من كانوا داخلها في السابق. وطبعا  كل هذا يأتي في إطار سياسة الدعوة للإنفتاح وفتح الحوار وإعتماد سياسة الأيادي الممدودة تجاه النواب المستقيلين وكذلك المستقلين داخل المجلس.
- في نهاية هذه المصافحة، هل من كلمة أخيرة؟
أريد أن أهنئ أنصار حركة نداء تونس ومناضليها وهياكلها بالنتائج التي أفضت إليها الأيام البرلمانية بسوسة، وأقول لهم لديكم كتلة برلمانية تضم نساء ورجالا سيسعون لإيصال أصواتكم وتشريفكم..

حاورته: منارة تليجاني